إقتصاد مصر

ترقب قرار الفيدرالي يضغط على الأسواق.. و”الرئيسي” يتراجع وسط جني أرباح

أنهت مؤشرات البورصة المصرية سلسلة المكاسب الممتدة لثلاث جلسات متتالية أمس الأربعاء، مع توقعات بتحول في شهية المخاطرة نحو الشركات الصغيرة والمتوسط مع استمرار سيطرة الحركة العرضية على السوق في الأجل المتوسط.

مشاعر المستثمرين محلياً وعالمياً، سيطرت عليها حالة من الترقب والحذر، مع انتظار قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. وتأتي أهمية هذا القرار في وقت تشهد فيه الأسواق ضغوطًا تضخمية متزايدة وتباطؤًا ملحوظًا في النمو الاقتصادي.

يوم الأربعاء، تراجعت الأسواق الأوروبية بشكل جماعي، مستكملة هبوط مؤشر وول ستريت يوم الثلاثاء، حيث هبط كلاً من داو جونز بنسبة 0.95%، وS&P 500 بنسبة 0.77%، بينما فقد ناسداك نحو 0.87% من قيمته، نتيجة لحالة القلق التي تسيطر على المستثمرين قبل القرار المصيري.

على الجانب الآخر، بدت ملامح التفاؤل حول التوصل لنهاية للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع إعلان الجانبين عن بدأ مباحثات تجارية في سويسرا الأسبوع المقبل.

محليًا، أكد محللون أن الانخفاض الحالي في المؤشرات يأتي في إطار حركة جني أرباح متوقعة بعد صعود لثلاث جلسات متتالية، مستبعدين علاقته بنتائج اجتماع الفيدرالي، والتي يُرجح أن تشهد تثبيت لأسعار الفائدة. كُتب التقرير قبل نهاية يوم أمس ولم يكن الفيدرالي أعلن قراره بعد.

وقال مصطفى رأفت، رئيس قسم البحوث والتحليل الفني بشركة ميراج لتداول الأوراق المالية، إن الفائدة الأمريكية تُعد من المحركات الكبرى للأسواق عالميًا، لكن تأثيرها على السوق المصري يكون غير مباشر، وأوضح أن ما يحدث حاليًا في السوق المحلي يُعد تصحيحًا صحيًا بعد موجات ارتفاع سابقة، وهو أمر طبيعي في مسار الأسواق الصاعدة.

وأضاف أن مؤشرات البورصة المصرية ما زالت في وضع جيد، وأن المؤشر السبعيني EGX70 يتمتع بمرونة أعلى وقدرة أسرع على الارتداد مقارنة بالمؤشر الثلاثيني EGX30، والذي يتأثر بشكل أكبر بتحركات الأسهم القيادية الثقيلة.

من جانبه، قال محمد زيادة، مدير حسابات العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن جلسة الأمس كانت تحمل إشارات سلبية منذ بدايتها، مشيرًا إلى أن اجتماع الفيدرالي لا يمثل العامل الرئيسي في التراجع، بل إن بعض الأخبار المرتبطة بالشركات القيادية كان لها تأثير مباشر.

وأوضح أن تراجع أسهم البنك التجاري الدولي ومجموعة طلعت مصطفى – رغم وجود أخبار إيجابية عنهما – كان من أبرز أسباب الضغط على المؤشر الرئيسي EGX30، وهو ما يعكس استمرار تفاوت شهية المخاطرة لدى المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

وتوقع زيادة أن يشهد السوق ارتدادًا فنيًا خلال نهاية الأسبوع الجاري، خاصة في ظل ترقب السوق لنتائج اجتماع الفيدرالي واستيعاب آثار التصحيح.

وعلى مستوى المؤشرات، سجل المؤشر الرئيسي EGX30 انخفاضًا بنسبة 1.38% ليغلق عند 31840 نقطة، في حين ارتفع مؤشر EGX70 EWI للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.87% ليصل إلى 9482 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.05% مسجلًا 12850 نقطة.

وتبقى الأنظار متجهة نحو التطورات العالمية، خصوصًا قرار الفيدرالي، الذي من شأنه أن يعيد تشكيل ملامح المشهد الاستثماري في الأسواق الناشئة خلال المرحلة المقبلة.

كتبت- منة هاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى