الصناعات التحويلية في الصين تسجل أسرع نمو بـ3 أشهر وسط إجراءات التحفيز الاقتصادي

سجل قطاع الصناعات التحويلية في الصين نموًا بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر خلال فبراير الماضي، مدعومًا بزيادة الطلبيات الجديدة وارتفاع حجم المشتريات، مما أدى إلى ارتفاع قوي في الإنتاج، وفقًا لمسح رسمي نُشر اليوم السبت.
تحفيز اقتصادي يرفع مؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر
ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي (PMI) إلى 50.2 في فبراير، مقارنة بـ49.1 في يناير، مما يعكس عودة القطاع إلى منطقة النمو للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر.
كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي، الذي يقيس أداء الخدمات والبناء، إلى 50.4 من 50.2 في الشهر السابق، مما يشير إلى انتعاش أوسع في الاقتصاد.
دور إجراءات التحفيز قبل الاجتماع البرلماني السنوي
أظهرت البيانات أن إجراءات التحفيز التي أطلقتها الحكومة الصينية أواخر العام الماضي بدأت تؤتي ثمارها، مما يعزز انتعاش الاقتصاد قبل الاجتماع البرلماني السنوي الذي يبدأ في 5 مارس.
من المتوقع أن يعلن صانعو السياسة الصينيون عن أهداف اقتصادية جديدة، وسط توقعات بمزيد من الدعم لقطاع العقارات والشركات المثقلة بالديون.
تحديات الانتعاش وسط التوترات التجارية مع الولايات المتحدة
رغم تحقيق الاقتصاد الصيني نموًا بنسبة حوالي 5% العام الماضي، إلا أن التعافي كان غير متكافئ، حيث تجاوزت الصادرات والناتج الصناعي مبيعات التجزئة، بينما استمرت البطالة في الارتفاع.
مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، هناك مخاوف بشأن مدى استدامة الانتعاش، خاصة مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية التي بدأها الرئيس دونالد ترامب.
نظرة مستقبلية: هل يستمر الانتعاش؟
من المتوقع أن تحافظ بكين على نفس هدف النمو 5% هذا العام، لكن يبقى السؤال مدى قدرة صانعي القرار على تحفيز الطلب المحلي المتباطئ، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتوترات التجارية.