إقتصاد مصر

نتائج الأعمال تُشعل البورصة المصرية.. و«EGX30» يغازل مستويات تاريخية جديدة

أسهم البنوك والاتصالات تقود الصعود.. وEGX30 يقترب من 32 ألف نقطة

أعادت نتائج الأعمال القوية لعدد من الشركات المدرجة الثقة إلى أروقة البورصة المصرية، لتفتح شهية المستثمرين وتدفع المؤشر الرئيسى EGX30 نحو اختبار مستويات مقاومة جديدة، وسط توقعات بمواصلة الصعود التاريخى بدعم من محفزات الاقتصاد الكلى.

قاد سهم البنك التجارى الدولى المشهد بعد إعلان أرباح قوية بلغت 16.6 مليار جنيه بزيادة 39%، فيما سجلت المصرية للاتصالات قفزة فى أرباحها بنسبة 20% لتصل إلى 4.65 مليار جنيه، ما دفع سهمها للارتفاع بنسبة 1.26% إلى 35.4 جنيه.

توقعت سالى ميخائيل، رئيس الإستراتيجيات بشركة تايكون للوساطة فى الأوراق المالية، أن يدعم الأداء القوى للشركات نمو الناتج المحلى الإجمالى إلى 3% هذا العام، ما قد يدفع المؤشر الرئيسى إلى مستويات 36.500 – 37.500 نقطة تدريجياً، مشيرة إلى فرص واعدة فى قطاعات مواد البناء والعقارات والسياحة والأدوية.

وقالت إنَّ أى تراجع لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزى بأكثر من 100 نقطة أساس سيظهر أثره بقوة على أداء مؤشرات السوق، وكسر الحركة العرضية الحالية.

وتوقعت أن تتراجع معدلات الفائدة خلال الفترة المقبلة بواقع 100 نقطة أساس، والذى سيدعم من رؤيتها لصعود المؤشر لتلك المستويات.

أنهى مؤشر EGX30 جلسة الثلاثاء مرتفعاً بنسبة 0.37% عند 31،693 نقطة، فيما صعد EGX70 بنسبة 0.28% إلى 9.462 نقطة، وEGX100 بنسبة 0.34% إلى 12،811 نقطة. وسجل السوق تداولات بقيمة 3.84 مليار جنيه عبر 95 ألف عملية.

هدوء التوترات بين الصين والولايات المتحدة، وتراجع الرسوم الجمركية بين البلدين، أضفيا أجواء إيجابية على الأسواق العالمية، انعكست بدورها على البورصة المصرية، رغم بعض عمليات جنى الأرباح التى ظهرت فى نهاية الجلسة.

وتوقع باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى لشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يختبر المؤشر الرئيسى مستوى مقاومة 32000-32200 نقطة على المدى القصير حال الاستقرار أعلى مستوى 31700-31800 نقطة.

ولفت إلى أن المؤشر حاول الصمود والاستقرار مع ظهور القوة الشرائية بدعم من ظهور نتائج الأعمال، خاصةً بعد استمرار التراجع خلال 4 جلسات سبقت الجلستين الأخيرتين.

وسجل السوق قيم تداولات 3.84 مليار جنيه، من خلال تداول 1.4 مليار سهم، بتنفيذ 95 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 210 شركات مقيدة، ارتفع منها 78 سهماً، وتراجع 89 فى حين لم تتغير أسعار 43 سهماً أخرى.

وتوجه العرب نحو البيع بصافى قيمة 114.9 مليون جنيه، فيما توجه المستثمرون المصريون والأجانب نحو الشراء بصافى قيمة 85.7 مليون جنيه و29.1 مليون جنيه لكل منهما.

وقالت منى مصطفى، مدير التداول لشركة عربية أون لاين للتداول، إن نتائج الأعمال التى ظهرت بشكل متتابع بدءاً من أبريل الماضى، وخاصة نتائج البنك التجارى الدولى والمصرية للاتصالات ومجموعة طلعت مصطفى، أسهمت فى رفع مستهدفات نمو أسعار الشركات القيادية بالبورصة المصرية، لتدعم اختبار مؤشرات السوق لقمم تاريخية جديدة.

وأشارت «مصطفى» إلى أن هدوء التوترات بين الصين والولايات المتحدة كان له تأثير إيجابى على الذهب والأسواق العالمية، وأسهم بدوره فى دعم المؤشر ولكن بوتيرة أكثر هدوءاً، ما يعزز مناخ الاستثمار، ويشجع المستثمرين على التحول من التحوط إلى المخاطرة بشكل أكبر، وهو ما من شأنه زيادة الزخم داخل السوق خلال الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى