إقتصاد مصر

الجريمة المنظمة تهاجم سلسلة التوريد الأمريكية

ارتفعت معدلات الهجمات الإجرامية على سلسلة التوريد الأمريكية بشكل مثير للقلق، حيث تهاجم العصابات المنظمة “من الشرق إلى الغرب” الشاحنات على الطرق، وتقتحم المستودعات، وتسرق سلعًا باهظة الثمن من عربات القطارات.

وذكر تقرير لشبكة “سي إن بي سي”، الجمعة، أن الولايات المتحدة تشهد موجة قياسية في سرقة البضائع، حيث تستغل الشبكات الإجرامية داخل وخارج البلاد التقنيات الحديثة المصممة لتحسين كفاءة سلسلة التوريد، وتستخدمها لسرقة شاحنات محملة بمنتجات قيّمة.

وأشار التقرير إلى أن العصابات الإجرامية تستعين بفواتير مزورة، وينتحل أعضاؤها صفة موظفي شركات شرعية لتحويل البضائع إلى أيدي المجرمين.

شركة “فريسك كارجو نت” التي تتتبع اتجاهات السرقة في هذا المجال وتحاول تقديم حلول لشركات التجارة، سجلت 3798 حادثة سرقة بضائع في عام 2024، بزيادة قدرها 26% على أساس سنوي.

وتجاوز إجمالي الخسائر المسجلة نحو 455 مليون دولار، وفقًا لبيانات الشركة، لكن خبراء القطاع يقولون إن هذا الرقم أقلّ بكثير من المستوى الحقيقي نظرًا لعدم الإبلاغ عن العديد من حالات السرقة.

ووفقًا للتقرير يقدر الخبراء الخسائر الفعلية بنحو مليار دولار أو أكثر سنويًا، ويقولون إنه يصعب تعقب المحتالين، خاصة إذا كانوا في الخارج، تصبح المهمة شبه مستحيلة.

وارتفعت سرقات بضائع القطارات وحدها بنحو 40% في عام 2024، حيث سُجلت أكثر من 65 ألف حادثة، وفقًا لجمعية السكك الحديدية الأمريكية.

وحذر خبراء القطاع ومسؤولو إنفاذ القانون من أن شكلًا أكثر تعقيدًا وخبثًا من سرقة البضائع، يُسمّى “السرقة الاستراتيجية”، آخذ في الازدياد أيضًا.

وفي هذه السرقة الاستراتيجية، يستخدم المجرمون أساليب لخداع الشاحنين أو الوسطاء أو شركات النقل لتسليمهم البضائع أو المدفوعات المشروعة، وأحيانًا كليهما، بدلاً من الشركات المشروعة.

ووفقًا لإحصاءات “كارجو نت”، مثّلت السرقة الاستراتيجية 8% من إجمالي سرقة البضائع في عام 2020، ولكن بحلول نهاية عام 2024، ارتفعت هذه النسبة لتمثل حوالي الثلث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى