“تسلا” تبحث عن بديل لـ”ماسك” وسط تراجع الأداء المالي

بدأ مجلس إدارة شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية، منذ مطلع العام الجاري، عملية بحث عن مدير تنفيذي جديد، وسط قلق متزايد من انشغال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بالشؤون الحكومية، والانخفاض الحاد في أسعار أسهم الشركة.
وقد تراجعت أسهم تسلا بنسبة وصلت إلى 3.6% خلال التداولات الليلية، بحسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
ووفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات، فقد تواصل عدد من أعضاء مجلس الإدارة مع شركات متخصصة في التوظيف التنفيذي، لبدء عملية رسمية للعثور على بديل محتمل لماسك.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات داخل الشركة نتيجة التراجع المستمر في الأرباح، وزيادة تركيز ماسك على أنشطته في واشنطن، مما أثار مخاوف داخلية بشأن التزامه تجاه “تسلا”.
وكان المجلس قد طالب ماسك بتخصيص وقت أكبر للشركة، بل وحثّه على إعلان التزامه بذلك علنًا.
وقد استجاب ماسك لتلك الضغوط، حيث صرّح – خلال مكالمة أرباح الشركة للربع الأول الأسبوع الماضي – بأنه سيكرّس وقتًا أكبر لـ”تسلا” بدءًا من شهر مايو، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أنه سيواصل انخراطه في الشؤون الحكومية.
وذكرت الصحيفة أن الوضع الحالي لخطط الخلافة داخل “تسلا” لا يزال غامضًا، كما أنه من غير الواضح ما إذا كان تعهد ماسك الأخير قد أثر على هذه الخطط، أو حتى إذا ما كان على علم بها، رغم كونه عضوًا في مجلس الإدارة.
وفي تطور لافت، تلقّى ماسك شكرًا علنيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع وزاري عُقد أمس الأربعاء، تقديرًا لدوره في خفض الإنفاق الحكومي ضمن مبادرة “إدارة كفاءة الحكومة”.
وتواجه الشركة عامًا صعبًا في 2025، حيث شهدت مبيعاتها تراجعًا ملحوظًا وسط تصاعد المنافسة وانخفاض الطلب على السيارات الكهربائية. كما تعاني من مقاطعة استهلاكية في الولايات المتحدة وأوروبا على خلفية مواقف ماسك السياسية، مما زاد من الضغوط عليها.
وأشار ماسك إلى أن الشركة تواجه “عقبات كبيرة” بسبب الحرب التجارية المتفاقمة بين الولايات المتحدة والصين، رغم أن قرار ترامب الأخير بتقليص الرسوم الجمركية على السيارات قد يسهم في تخفيف حدة الأزمة.