اتحاد الصناعات يروض مخاطر التوترات العالمية باستراتيجيات جديدة

تعكف الغرف التابعة لاتحاد الصناعات، على تبني استراتيجيات جديدة تتماشى مع التوترات الجيوسياسية العالمية وعلى رأسها الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.
وتسعى الغرف، للاستفادة من التأثيرات الإيجابية التى خلفتها الأوضاع العالمية ، وتفادى السلبية منها، وتحقيق مكاسب للصناعة والمستثمرين والسوق المحلي.
قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن استراتيجية الغرفة حاليا تركز على تعميق التصنيع المحلي والحد من فاتورة الواردات، إذ تبنت الغرفة خطة طموح لتنظيم عدد من المعارض واللقاءات والزيارات. وتم التواصل مع 215 شركة تسعى للتصنيع المحلي لعدد كبير من مستلزمات الإنتاج المستوردة، واستبدال المستورد بالمنتج المصري.
أضاف لـ”البورصة” أن خطوة تعميق التصنيع المحلي من شأنها أن تحقق باقى الخطط المستهدفة ، ومنها زيادة معدلات الصادرات وجودة تصنيع المنتج وجذب استثمارات أجنبية للقطاع.
الدسوقي: نستهدف 20% زيادة في صادرات مواد البناء بنهاية العام الحالي
وقال كمال الدسوقي نائب رئيس غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن الغرفة تستهدف فى الوقت الحالى زيادة صادرات القطاع 20% بنهاية العام الحالي، بعد دراسة الاستفادة من التوترات التجارية بين أمريكا والصين.
أضاف أن أهم ما يعزز الخطط التوسعية للمصانع حاليا هو خفض سعر الفائدة البنكية ، الذى يمثل خطوة إيجابية لخفض تكاليف التشغيل.
ولفت إلى أن مساعى الغرفة ومجهود الشركات كان لها تأثير ملحوظ على القطاع ، إذ تمتلك مصانع كثيرة طاقات إنتاجية فائضة فى قطاعات الحديد والأسمنت والسيراميك.
المرشدي: نبحث مع الجهات المعنية بالدولة حل مشكلات المصانع المتعثرة بالقطاع
وقال محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إن الغرفة تتبنى عددا من الملفات الرئيسية ، أهمها إزالة التحديات التي تواجه المصانع المتعثرة والمتوقفة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعميق التصنيع المحلى، وزيادة معدلات التصدير.
أضاف أن الغرفة تتواصل مع الهيئة العربية للتصنيع، لزيادة وتعميق المنتج المحلي في مجال قطع الغيار بهدف زيادة القيمة المضافة للمنتجات. كما تنظم اجتماعا كل شهر مع أصحاب المصانع، لبحث أهم التحديات التى تقف عائقا أمام الخطط المستهدفة للقطاع، وتوعية المصانع بطرق الاستفادة من التوترات العالمية خاصة الرسوم المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين.
ولفت إلى أن قرار خفض أسعار الفائدة يدعم خطط التوسع الصناعي وضخ استثمارات جديدة ، وزيادة معدلات الإنتاج، بالإضافة إلى تمكين المستوردين من الحصول على العملة الأجنبية لاستيراد الخامات اللازمة للتصنيع.
عبدالسلام: تلقينا طلبات تصديرية عربية كثيرة بعد ارتفاع أسعار الملابس الصينية والتركية
وقال محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن الهدف الرئيسي الذي تسعى الغرفة لتنفيذه منذ بداية العام الحالي هو رفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية، من خلال تذليل جميع العقبات التى تواجه الشركات سعيًا لزيادة معدلات نمو القطاع.
أضاف أن أغلب شركات القطاع تعمل حاليا على تنفيذ توسعات وإضافة خطوط إنتاج جديدة داخل مصانعها، مع زيادة جودة المنتجات حتى يمكنها الاستفادة من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، بالإضافة إلى التواصل مع الشركات الأجنبية لإنشاء مصانع برؤوس أموال مشتركة داخل مصر.
ولفت إلى أن مصانع القطاع تستهدف زيادة صادراتها العام الحالي إلى ليبيا والجزائر والأردن ولبنان والسعودية والولايات المتحدة ، بجانب دول أخرى.
وأوضح عبدالسلام ، أن هناك زيادة ملحوظة فى حجم الطلبات التصديرية من الدول العربية نتيجة صعود الأسعار فى الصين وتركيا، وهو ما أدى إلى توجه المصنعين إلى الدول التى تتمتع بانخفاض أسعار التكلفة ومنها مصر بهدف فتح مصانع جديدة خاصة مع توافر جودة التصنيع، والقدرة على زيادة الصادرات.
التميمي: “الجلود” تسعى للوصول بصادراتها السنوية إلى 150 مليون دولار
وقال مؤمن التميمي عضو غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن الغرفة تسعى لتنفيذ خطة تستهدف الوصول بصادراتها السنوية إلى 150 مليون دولار بدعم من التوسعات الجديدة التى تتبناها المصانع ، وزيادة الطاقات الإنتاجية الموجهة للسوقين المحلي والخارجي.
أضاف أن الغرفة تهدف لتقنين أوضاع المصانع غير الرسمية وذلك بالاستفادة من الخدمات والمبادرات التى تطرحها الدولة سواء بالتمويل من خلال البنوك أو خدمات تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وكذلك مساعدتها على تسويق المنتجات داخليا وخارجيا.
وقال عبد الرحمن حسن الجباس وكيل غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات ، إن الهدف الرئيسي للغرفة حاليا هو تكثيف اجتماعاتها مع الجهات المعنية ، فى محاولة لزيادة الاستفادة من الجلود التى وصلت نسبة التالف فيها إلى 50% ، وهو ما يؤثر بشكل ملحوظ على عمل المصانع.
أضاف أن الغرفة تسعى بالتواصل مع وزارتي الصناعة والزراعة ، لإنشاء مجازر آلية والاهتمام بصحة الحيوان ، ومحاولة السيطرة على الذبح خارج السلخانة مما يجعل الجلود غير صالحة للدباغة.