زيادة الطلب تجبر شركات “الأدوات الصحية” على تعميق الصناعة

دفع زيادة نسبة المكون المحلى بالشركات العاملة في مجال الأدوات الصحية، لتعزيز تنافسيتها فى السوق المحلى، واقتناص عقود توريد بقطاع المقاولات.
المهندس: شريحة كبيرة من المستوردين تحولوا للتصنيع المحلى
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إن شعبة الأدوات الصحية بالغرفة تمكنت من تحويل عدد كبير من مستوردي الأدوات الصحية، إلى مصنعين وبدأوا التصنيع بجودة مرتفعة تنافس المستورد.
وأضاف “المهندس” لـ”البورصة”، أنه بفضل التعاون المثمر بين الغرفة، والجهات المعنية والشركات، تم تحقيق نجاح في مجال الإحلال، وهو ما ساهم في تقليل اعتماد السوق المحلى على الاستيراد.
وأشار إلى أن مصانع القطاع أنتجت منتجات عالية الجودة، مما دعم فرص الشركات للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية.
تابع أن قطاع الأدوات الصحية كان يستورد جزءاً كبيراً من احتياجاته من مستلزمات الإنتاج، ولذلك كان لزامًا التوجه نحو توفير بعض تلك المكوّنات محليًا.
وذكر أن الغرفة تستعد لإطلاق المعرض السلبي في فبراير المقبل، وهو ما يعطي فرصة لشركات القطاع على الاتجاه لزيادة نسبة المكون المحلي بشكل أكبر.
“عبد الجليل”: شركات أجنبية بدأت الاستثمار في قطاع الأدوات الصحية مع بداية العام
وقال فوزي عبد الجليل، رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، إن نسبة توطين منتجات القطاع ارتفعت إلى 75%، نتيجة للجهود الحكومية وزيادة الاستثمارات الأجنبية في القطاع.
وأشار إلى أن آخر عامين شهدا تدفقات للاستثمارات الأجنبية من الصين وتركيا، بجانب المصانع تحت الإنشاء، وبدأ إنتاج الخلاطات والمحابس والاستغناء عن الاستيراد.
وأوضح أن عدد شركات الأدوات الصحية تتخطى الـ 70 شركة مصرية وأجنبية، فيما تستحوذ الاستثمارات الأجنبية على 35% من القطاع.
وذكر، أن المنتج المحلي أصبح ينافس المنتجات الأجنبية نظرًا لجودته العالية وسعره التنافسي، موضحًا أن منتجات القطاع ذات وفرة في السوق ما يعزز مساهمة الشركات المصرية في المشروعات القومية والخاصة.
وأشار إلى أن أكثر من 4 مصانع أجنبية ومحلية نفذت توسعات ضخمة في المناطق الحرة لزيادة إنتاجها.
وسجلت صادرات الأدوات الصحية، خلال أول 10 أشهر من 2024، نحو 123 مليون دولار، وفقًا لأحدث تقرير للمجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية.
وقال هيثم السميح، رئيس مجلس إدارة شركة السميح للأدوات الصحية، إن أحد أهم الأسباب التى دفعت الشركات لضخ استثمارات جديدة هو زيادة الطلب بالسوق المحلى، وخاصة من المشروعات القومية والحكومية.
وأضاف “السميح” لـ”البورصة”، أن الشركة ضخت خلال العامين الماضين استثمارات بأكثر من 30 مليون جنيه لإنشاء مصنع جديد لها في المنطقة.
وأشار إلى أن الشركة تحوّلت قبل نحو 4 سنوات من الاستيراد إلى التصنيع عقب تحرير سعر الصرف فى عام 2016، وبعد أزمة الدولار الأخيرة توسعت في عملية توطين المنتج المحلي ،منوهًا بأن حجم المكون المحلي في المنتج بلغ أكثر من 70%.
ومن جانبه، قال نبيل حسن، رئيس مجلس إدارة مصنع الخالدين لإنتاج مكونات الأدوات الصحية، إن الشركات المحلية أصبحت تنافس الشركات الأجنبية بقوة وهو ما جعلها على رأس أولويات الشركات العقارية لإستخدام منتجاتها.
وقال عبدالرازق محمود، رئيس شركة الطاووس لتصنيع الأدوات الصحية، إن الشركة قد تلجأ إلى تصدير جزء من إنتاجها إلى أفريقيا بعدما شهد السوق المحلي وفرة في الإنتاج.
وأوضح “محمود” لـ”البورصة” أن الشركة تقدمت بعينات من منتجاتها إلى بعض شركات المقاولات لفحصها تمهيدًا للتوريد لبعض المشروعات التى تشرف عليها.
ومن جانبه، نوه رضا رمزي، رئيس مجلس إدارة شركة توشكي للأدوات الصحية، إلى أن الشركة تعتمد بشكل كامل على المنتجات المحلية في جميع عمليات التصنيع والتوريد التي تنفذها.
وأوضح “رمزي” لـ”البورصة”، أن “توشكي” متخصصة في تصنيع وتوريد غلايات البخار والمياه الساخنة والزيت، بالإضافة إلى توفير قطع غيار الغلايات، وأعمال العزل لخطوط البخار.
وأكد أن اعتماد الشركة على المكون المحلي بالكامل يمنحها ميزة تنافسية كبيرة، ويساعدها على دعم المشروعات العقارية بفعالية من خلال توفير منتجات ذات جودة عالية وسرعة في التوريد، بما يلبي احتياجات السوق المحلي بشكل كفء ومستدام.
وقال عزة غريب، مسؤل بشركة الأمين للبلاستيك، إن نسبة المكون المحلي في منتجات الشركة تصل إلى 80%.
وأضافت لـ “البورصة” أن المواد التي يتم استيرادها تُعد محدودة للغاية وتشمل بعض الخامات البسيطة التي يتم جلبها من المملكة العربية السعودية، وتحديدًا من جدة.
ونوه أسامة السيد، مدير الحسابات بشركة سيراميكا الزهراء، المتخصصة في مجال السيراميك والبورسلين والأدوات الصحية، إلى أن الشركة تعتمد بشكل كلي على المنتج المحلي، وهو ما ساعدها في تعزيز مشاركتها بشكل كبير في المشروعات العقارية.
وتابع أن الشركة تسعى إلى تطوير منتجاتها لتلبية احتياجات السوق المحلي بشكل مستدام، مما يعزز مكانتها قطاع البناء والتشطيبات العقارية.