إقتصاد مصر

البورصة تواصل حركتها العرضية في انتظار محفزات جديدة

شهدت تعاملات البورصة المصرية خلال جلسة اليوم حالة من الهدوء النسبي، وسط استمرار الأداء العرضي للمؤشرات الرئيسية، في ظل غياب المحفزات القوية التي قد تدفع السوق نحو اتجاه صاعد واضح.

ويرى محللون، أن السوق لايزال يتحرك في نطاق عرضي، متوقعين استمرار هذا النمط خلال الجلسات المقبلة، لحين ظهور محفزات جديدة سواء على الصعيد الاقتصادي المحلي أو عبر تحركات الأسواق العالمية، من شأنها إعادة الزخم الشرائي ودفع المؤشرات لمعاودة الصعود.

تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 0.49%، ليصل عند مستوى 31030 نقطة، كما تراجع مؤشر الشريعة الإسلامية بنحو 0.82% ليصل إلى 3225 نقطة، وهبط مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.09% ليصل عند مستويات 8968 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.37% ليصل إلى 12313 نقطة.

المصري: الأسهم التصديرية الأهم خلال الفترة الحالية لاستفادتها بارتفاع سعر الدولار

ويرى ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، أن السوق سيظل في حركته العرضية المائلة للصعود ما بين مستويات الـ 31 ألف نقطة و30800 نقطة لحين ظهور محفزات تعمل على تنشيط حركة الأسهم.

وتابع المصري أن المحفزات تتضمن عدة اتجاهات، منها تحديد موقف المستثمرين من الضرائب بشكل واضح، أو تقديم محفزات لتشجيع الشركات على القيد في البورصة لتعويض تخارج عدة كيانات كبرى منها خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى ضرورة أن تكون تلك المحفزات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وليست مجرد قرارات.

وأشار إلى أن زيادة أحجام التداول في السوق ما هي إلا زيادة وهمية إذا تم نسبها لسعر الدولار، أو إذا حصل صعود كبير في أمريكا، فقد نصعد معه، مع أن هذا احتمال ضعيف.

وقال المصري، إن تخارج الأجانب من السوق بصفة عامة ليس مؤثرًا حيويًا للسوق، نظرًا لأن عددهم بالنسبة لعدد المستثمرين المحليين ضئيل.

ويرى أن أسهم الشركات المصدرة من أهم الأسهم في الفترة الحالية، نظرًا لتأثرها بارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه.

وأوضح أن معظم المتعاملين في انتظار إعلان البنك المركزي عن سعر الفائدة لاتخاذ القرار بشأن الاستثمار في أسهم القطاع البنكي.

شهد السوق تداولات بقيمة 3.424 مليار جنيه، من خلال التداول على 1.505 مليار سهم، عبر تنفيذ 102.2 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 213 شركة مقيدة.

عمار: السوق يترقب قرار المركزى فى اجتماعه المقبل

ويرى وائل عمار، مدير استثمار بشركة زالدي للاستثمارات المالية، أن الحركة التصحيحية للأسهم ما هي إلا شيء طبيعي بعد صعود البورصة خلال الثلاثة أيام الماضية، خاصة في ظل الهدوء النسبي للأوضاع مع وجود ثلاثة أيام إجازة من واقع خمسة أيام عمل خلال الأسبوع القادم.

ويتوقع أن يستمر المؤشر في الحركة في نطاق الـ 31 ألف إلى 32 ألف، مشيراً إلى أن الأهم هو أن يظل المؤشر أعلى مستويات الـ 31 ألف نقطة.

وتابع بأنه لا توجد محفزات تدعم حركة المؤشر، لذلك من المتوقع استمرار الحركة العرضية لحين ظهور استثمارات جديدة أو قرارات اقتصادية جديدة تدعم صعود المؤشر، مشيراً إلى أن السوق في انتظار قرار البنك المركزي لأسعار الفائدة.

وفي ختام الجلسة ارتفعت 68 سهمًا، كان أكثرها ارتفاعًا كونكريت فاشون جروب للاستثمارات التجارية والصناعية بنسبة 19.19%، ومطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة بنسبة 18.45%.

وتراجعت أسعار 115 سهمًا، وكان أكثر الأوراق هبوطًا دلتا للطباعة والتغليف بنسبة 14.48%، والتوفيق للتأجير التمويلي بنحو 9.56%، فيما لم تتغير أسعار 30 سهمًا. وسجل رأس المال السوقي مستوى 2.199 تريليون جنيه.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع بصافي تعاملات نحو 5.9 مليار جنيه و467.8 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 90.34% و7.29%، فيما توجه الأجانب نحو الشراء بصافي تعاملات 6.3 مليار جنيه مستحوذين على نسبة 2.36%.

واستحوذ الأفراد على 81.16% من التعاملات، واتجه المصريون نحو الشراء بقيمة 101.2 مليون جنيه، فيما اتجه العرب والأجانب نحو البيع بقيمة 39.2 مليون جنيه و210.9 ألف جنيه.

وسجلت المؤسسات 18.83% من التعاملات، إذ سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافي بيع بقيمة 6.02 مليار جنيه و428.6 مليون جنيه، فيما توجه الأجانب نحو الشراء بقيمة 6.39 مليار جنيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى