إقتصاد مصر

16 مليار جنيه إيرادات السويدى إليكتريك لنقل وتوزيع الكهرباء خلال 2024

شحاتة: أبرز التدفقات من أنظمة النقل الذكي المنفذة بالتعاون مع الحكومة

حققت شركة السويدي إليكتريك لنقل وتوزيع الكهرباء، إيرادات بلغت 16 مليار جنيه، العام الماضي 2024.

قال هاني شحاتة، الرئيس التنفيذي للشركة، في حوار لـ”البورصة”، إن الإيرادات جاءت من مشروعات متنوعة أبرزها ما يتعلق بأنظمة النقل الذكي التي تم تنفيذها بالتعاون مع الحكومة.

وتغطي هذه الأنظمة 7 طرق سريعة بإجمالي 1187 كم، وتشمل أنظمة معلومات حركة المرور وأنظمة التحصيل الذكية، ما يسهم بشكل مباشر في تحسين كفاءة النقل وتقليل معدلات الحوادث على الطرق السريعة.

وتعتمد الشركة بشكل رئيسي على تنفيذ مشروعات في مجالات الطاقة المتجددة، سواء كانت طاقة شمسية أو طاقة الرياح، إذ يتم نقل وتوزيع هذه الطاقة بتقنيات مبتكرة.

أشار شحاتة إلى وجود عدة مشروعات استراتيجية أخرى في مجال الطاقة، إذ تم تنفيذ مركز التحكم الإقليمي لمنطقة كهرباء القناة لصالح الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ويجري العمل على تسليم مركز التحكم الإقليمي الجديد لشبكة النقل لمنطقة الدلتا، وهو مشروع استراتيجي يعزز موثوقية الشبكة الكهربائية في مصر.

وتابع: “لم تقف الشركة عند هذا الحد، بل سعت إلى دعم توجه الدولة نحو وسائل النقل المستدامة، إذ تم تشغيل أول محطتين لشواحن الأتوبيسات الكهربائية في محطة عدلي منصور التبادلية ومدينة شرم الشيخ، ما يعكس التزام السويدي إليكتريك بمواكبة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون ودعم النقل المستدام”.

حققنا توسعًا كبيرًا في أسواق السعودية والإمارات وأفريقيا وشرق أوروبا

وفيما يتعلق بخطط التوسع الإقليمي، قال شحاتة إن نشاط الشركة الدولي يشكل حاليًا ثلث أعمالها، وهو ما يعكس توسعًا كبيرًا في الأسواق الرئيسية مثل السعودية والإمارات وأفريقيا، إلى جانب اسواق أوروبا الشرقية.

وتوسعت الشركة في 29 دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا، من بينها السعودية والإمارات والكويت والسودان ورواندا وموزمبيق ونيجيريا وأنجولا، وجنوب أفريقيا.

وتابع: “يعتمد هذا التوسع على نهج يركز على تقديم حلول مخصصة لتلبية احتياجات الأسواق المختلفة، ما يتيح للشركة تحقيق استقرار مالي طويل الأمد، فتنويع مصادر الإيرادات وتخفيف الاعتماد على السوق المحلية وحدها، يمنحان الشركة قوة إضافية ويقللان من المخاطر التي قد تنجم عن الأزمات الاقتصادية المحلية”.

لجأنا لزيادة المكون المحلي في المشروعات للتحوط من أزمة الدولار

وفي سياق مواجهة الأزمات الاقتصادية، أوضح شحاتة أن الشركة تعتمد على استراتيجية قوية للتحوط من الأزمات، مثل أزمة الدولار التي أثرت على العديد من القطاعات في مصر.

وأحد عناصر هذه الاستراتيجية، هو زيادة نسبة المكونات المحلية في المشروعات لتقليل الاعتماد على المواد المستوردة. وهذا يقلل من التأثر بتقلبات سعر الصرف، ويمنح الشركة مرونة أكبر في مواجهة الصدمات الاقتصادية.

إلى جانب ذلك، فإن التوسع في الأسواق الخارجية يوفر تدفقات نقدية بعملات أجنبية تدعم موقف الشركة المالي وتساعدها على تجاوز الأزمات.

وفي قطاع العقارات، تقدم السويدي إليكتريك مجموعة متكاملة من الحلول لدعم هذا القطاع الحيوي، تشمل توفير الطاقة المتكاملة، وتطوير البنية التحتية، وتقديم الحلول الرقمية الحديثة.

ومن بين أبرز المشروعات التي نفذتها الشركة في هذا القطاع مشروع تنفيذ أول محطة محولات في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد الأكبر في الشرق الأوسط بقيمة 72 مليون دولار.

كما تم تنفيذ مشروعات كهربائية فى وسط وشمال سيناء، بجانب المشاركة في مشروعات البنية التحتية العملاقة مثل ميناء أكتوبر الجاف ومشروع “إندستريا العاشر” في مدينة العاشر من رمضان.

أشار شحاتة إلى التزام الشركة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة، مشددًا على أن الشركة تركز على تقليل البصمة الكربونية في مشروعاتها من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وحصلت الشركة على تصنيف فضي من منصة “EcoVadis” لعامين متتاليين، ما يضعها ضمن أفضل 15 من الموردين العالميين في تطبيق ممارسات الاستدامة، وهو اعتراف دولي يعكس التزام الشركة بتطبيق معايير بيئية واجتماعية وحوكمة عالية المستوى.

وفيما يتعلق برأس المال البشري، أكد شحاتة أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية وتطوير موظفيها، إذ يبلغ عدد العاملين في الشركة حاليًا حوالي 950 موظفًا.

ويتم العمل بشكل مستمر على جذب المواهب الشابة وتطوير قدراتهم لضمان استمرار التفوق في السوق. وتوفر الشركة بيئة عمل محفزة تدعم الابتكار وتعزز من تطوير المهارات. وتُقدم برامج تدريبية متخصصة للمهندسين الجدد، كما تم إطلاق برنامج تطوير الخريجين الذي يتيح للخريجين اكتساب خبرات عملية متقدمة في مختلف التخصصات الهندسية.

أشار شحاتة إلى أن النجاح الذي حققته الشركة لم يكن ممكنًا دون استثمارها في رأس المال البشري، مشددًا على أن الشركة تؤمن بأن الابتكار والتفوق التشغيلي يعتمدان بالدرجة الأولى على مواهب موظفيها.

وأوضح شحاتة أن رؤية الشركة المستقبلية تتمثل في تحقيق نمو قوي ومستدام، وزيادة القدرة التنافسية للشركة من خلال استقطاب أفضل الكفاءات وتطوير بيئة عمل تحفز الابتكار والإبداع.

كما أن الشركة ملتزمة بتحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف لضمان تحقيق أرباح مستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى