«قناة السويس»: استراتيجية طموح لتطوير المجرى الملاحى للقناة ورفع كفاءته

قال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنَّ القناة مستمرة فى تقديم خدماتها الملاحية والبحرية على مدار الساعة، وتتعامل بمرونة مع متطلبات التحديات الراهنة وما تستلزمه من تحقيق تواصل فعال ومباشر مع جميع الخطوط الملاحية والجهات والمنظمات الفاعلة فى المجتمع الملاحى الدولى، وذلك بالتوازى مع استكمال العمل وفق استراتيجية طموح لتطوير المجرى الملاحى للقناة ورفع كفاءته.
أضاف «ربيع»، أن قناة السويس تعكف على تنفيذ استراتيجية طموح تعتمد بشكل رئيسى على تنويع مصادر الدخل، وإضافة خدمات بحرية لم تكن تقدم من قبل، أبرزها خدمات الإنقاذ والإسعاف البحرى، فضلاً عن تقديم خدمات الصيانة والإصلاح بواسطة الشركات والترسانات التابعة للهيئة، بالإضافة إلى خدمات مكافحة التلوث، وخدمات إزالة المخلفات من السفن، وغير ذلك كخدمات الرسو لليخوت.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس هيئة قناة السويس، مع وفد برلمانى من لجنتى الدفاع والأمن القومى بمجلسيّ النواب والشيوخ.
أكد أن قناة السويس تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومى المصرى، وهو ما يجعل تطويرها وتعظيم الاستفادة منها مطلباً ضرورياً وحيوياً تعكف الدولة المصرية باستمرار على تحقيقه من خلال سلسلة من المشروعات القومية والتنموية العملاقة ومشروعات التطوير التى نحصد عائداتها بشكل مباشر وفورى.
وأوضح رئيس الهيئة، أن قناة السويس تأثرت سلباً بالتداعيات التى تشهدها منطقة البحر الأحمر؛ حيث دفعت التحديات الأمنية العديد من ملاك ومشغلى السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة، بما انعكس سلباً على معدلات عبور السفن بالقناة، وهو ما انعكس على تراجع الإيرادات المحققة خلال عام 2024.
أشار إلى أن التأثيرات السلبية لم تقتصر على قناة السويس، فقط بل امتد تأثيرها عالمياً للتأثير على صناعة النقل البحرى، والتسبب فى عدم استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، وارتفاع أسعار السلع للمستهلك النهائى، لافتاً إلى أن اتخاذ طرق بديلة للقناة أدى إلى زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلاً عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
تابع «ربيع»، أن تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبى يعد إنجازاً جديداً نجحت هيئة قناة السويس فى تحقيقه رغم الصعوبات الفنية والهندسية المرتبطة بالمشروع وأبرزها طبيعة التربة الصخرية شديدة الصلابة، لافتاً إلى ما يتيحه المشروع من مزايا ملاحية عديدة أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحى، وتقليل تأثير التيارات المائية والهوائية بعد توسعة القناة 40 متراً جهة الشرق فى نطاق المشروع، وزيادة العمق من 66 قدماً إلى 72 قدماً، فضلاً عن زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من 6 ـ 8 سفن يومياً وإضافة 10 كيلومترات، تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلومتراً، بدلاً من 72 كيلومتراً.