قللت المفوضية الأوروبية من تأثير وقف روسيا لصادرات الغاز عبر أوكرانيا، مؤكدة على استعدادها لهذا القرار.
ومع توقف متوقع، أصبحت أوروبا مستعدة للاعتماد على الغاز غير الروسي بفضل قدرات استيراد الغاز الطبيعي المسال المعززة وطرق الإمداد البديلة عبر وسط وشرق أوروبا.
وأكد متحدث باسم المفوضية، أن وسط وشرق أوروبا يمكن أن تتلقى الغاز غير الروسي من خلال طرق بديلة بسبب البنية التحتية المرنة.
ومنذ عام 2022، تم تعزيز قدرات استيراد الغاز الطبيعي المسال في أوروبا بشكل كبير، مما يضمن إمدادات طاقة ثابتة وسط التغييرات.
وأعلنت شركة الطاقة الروسية “غازبروم” اليوم الأربعاء توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا بتوقيت موسكو بسبب انقضاء أجل اتفاقية العبور.
وكانت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفعت خلال تعاملات في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء إلى 50 يورو لكل ميغاوات/ساعة لأول مرة منذ أكثر من عام، مع استعداد روسيا لوقف ضخ الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر شبكة خطوط أنابيب أوكرانيا اعتبارا من صباح اليوم، نظرا لعدم تجديد اتفاق عبور الغاز الروسي للأراضي الأوكرانية الذي ينتهي اليوم.
ونقلت وكالة “بلومبرج”، عن بيان شركة تشغيل خطوط أنابيب الغاز في اوكرانيا قولها، إن الطلبيات الأولية لنقل الغاز عبر محطة الضخ سودجا على الحدود الروسية الأوكرانية اعتبارا من أول يناير كانت صفرا.
يشار إلى أن دميترو ساخاروك، الرئيس التنفيذي لشركة “دي تريدينج” الأوكرانية، قال في مقابلة يوم الثلاثاء: “هناك بُعد سياسي للنقاش حول الاتفاقية المنتهية، لكن من الناحية التجارية والعملية، لا نتوقع مشاكل كبيرة”.
وأكد أن أوروبا مستعدة لمواجهة توقف الإمدادات، وأن انتهاء الاتفاقية ينعكس بالفعل في الأسعار، مشيرًا إلى أن الكميات المتدفقة عبر أوكرانيا حاليًا ليست كافية لإحداث اضطراب في السوق الإقليمية أو التسبب في نقص في الإمدادات.
في نفس السياق، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، عن توقف نقل الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي لأمور تتعلق “بالأمن الوطني”.
ويأتي بيان في كييف مع انتهاء عقد مدته خمس سنوات بين شركتي غازبروم الروسية ونافتوجاز الأوكرانية.
وأضاف البيان، نقلا عن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، “أوقفنا نقل الغاز الروسي. هذا حدث تاريخي”.
