اقتنصت شركة «EWA group»، المتخصصة فى الخدمات اللوجستية وشحن البضائع، أعمال نقل 20 برجاً جديداً لمشروع محطة رياح رأس غارب لتوليد الكهرباء.
وقدمت الشركة، خدمات الشحن والنقل فى عدد من المشروعات القومية فى مجال الطاقة المتجددة، وأبرزها مشروع محطة رياح رأس غارب لتوليد الكهرباء، إذ انتهت من نقل عدد 84 برجاً ضمن المرحلة الثانية للمشروع.
قال المهندس أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى للشركة، لـ«البورصة»، إنَّ «EWA group» نجحت فى اقتناص صفقة جديدة فى مشروع محطة رياح رأس غارب لتوليد الكهرباء، بنقلها 20 برجاً تمثل امتداداً للمرحلة الثانية للمشروع.
وأوضح أن وزن التوربين الواحد لمحطة رياح رأس غارب لتوليد الكهرباء يبلغ حوالى 126 طناً وطول 82 متراً.
أضاف «غنيم»، أنه من المقرر الانتهاء من المشروع فى مايو المقبل. وتعد محطة رياح رأس غارب واحدة من كبرى محطات توليد الكهرباء فى العالم من حيث المساحة وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة، إذ يبلغ عدد التوربينات بها 290 توربينة، وتضم المحطة 580 مشروعاً.
وتقع المحطة فى منطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب فى محافظة البحر الأحمر، وتمتد على مساحة 100 كيلو متر مربع، وتتألف من 125 توربينة رياح، بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاواط، وبتكلفة استثمارية 478 مليون يورو.
وأوضح أن الشركة قدمت العام الماضى خدماتها اللوجستية لمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، إذ تعد «EWA group» من أوائل الشركات المشاركة فى تنفيذ المشروع، وما زالت مستمرة فى تقديم أعمالها، ونجحت الشركة العام الماضى فى نقل مصيدة المفاعل والذى يصل وزنها إلى 155 طناً.
وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء بقدرة إجمالية تصل لـ4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووى الأول عام 2028، ثم يجرى تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.
أشار «غنيم»، إلى أن «EWA group» تعد الوكيل الملاحى للمراكب التى تدخل رصيف الضبعة، وقدمت خدماتها الملاحية لمشروع إنشاء عدد 2 مراكب فى ميناء الضبعة و7 مراكب فى ميناء الإسكندرية.
وتابع: «الشركة قدمت خدماتها اللوجستية لمشروع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية والتى تقع على مساحة 10 آلاف متر مربع من صحراء كوم أمبو بمحافظة أسوان، كما نجحت فى اقتناص صفقة جديدة لأحد مشروعات الطاقة الشمسية فى المنطقة نفسها».
إنجاز المرحلة الثالثة لمشروع كوبرى سرت فى ليبيا مطلع 2026
وأضاف أن «EWA group» هى واحدة من الشركات المصرية المشاركة فى إعادة إعمار ليبيا، من خلال تقديم خدماتها اللوجستية فى عدد من المشروعات من بينها مشروع إعمار درنة، ومشروع كوبرى «سِرت»، إذ قامت الشركة بنقل كمر الكوبرى والذى يصل وزنه حوالى 50 طناً وطوله ما بين 30 متراً و50 متراً.
وأوضح أن الشركة انتهت من المرحلتين الأولى والثانية للمشروع، وجارٍ إتمام المرحلة الثالثة مطلع العام المقبل، متوقعاً أن تكون للمشروع مراحل أخرى الفترة المقبلة.
وتستهدف الشركة، خلال العام الحالى، اقتناص صفقات جديدة فى قطاع البترول بجانب قطاع الطاقة المتجددة، فى ظل وجود العديد من المشروعات القومية التى تُنفذها الحكومة، لذلك قامت «EWA group» بدعم أسطولها وشراء معدات بتكلفة استثمارية تصل إلى 1.3 مليون دولار؛ من أجل التوسع فى أعمال النقل والشحن والتفريغ فى مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، موضحاً أن الشركة فى المرحلة الأخيرة للمناقصات فى ذلك المجال وبصدد الإعلان عنها خلال الفترة القادمة.
ضخ استثمارات جديدة بقطاع المخازن والساحات لموانئ الأدبية والعريش وسفاجا
وحول استثمارات الشركة المستهدفة العام الحالى 2025، قال الرئيس التنفيذى لـ«EWA group»، إنَّ الشركة مازالت تستهدف ضخ مزيد من الاستثمارات فى قطاع المخازن وساحات التخزين فى منطقة ميناء الأدبية، ضمن المشروعات القومية التى تسعى الشركة لاقتناصها، موضحاً أن الشركة نجحت العام الماضى فى زيادة طاقتها التخزينية لتصل إلى 30 ألف متر مربع ومن المخطط أن تصل إلى 40 ألف متر مربع خلال عام 2025.
أضاف «غنيم»، أن الشركة تستخدم ساحات التخزين لخدمة المشروعات التى تنفذها، وتُقدم أيضاً خدمة التخزين لعملائها، وتُدرس خلال الوقت الراهن إبرام عقود تأجير مساحات تخزينية فى الموانئ أخرى غير ميناء الأدبية خاصة الموانئ التى تم تطويرها حديثاً من قبل الدولة مثل ميناء العريش وسفاجا، ما يُساعدها على تنفيذ خططها التوسعية.
ولفت إلى أن «EWA GROUP» تعتزم فى الوقت الراهن توسيع أعمالها والاستثمار خارج مصر خاصة فى ليبيا والسعودية والإمارات، موضحاً أن الشركة شاركت فى عدد من المشروعات داخل ليبيا وبصدد توقيع عقود فى مشاريع أخرى، كما أنها تستهدف تقديم المزيد من عملياتها اللوجستية فى الإمارات والسعودية.
وكشف أن الشركة ما زالت تدرس اقتناص صفقات فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فى ظل اهتمام الدولة بها وتدشين العديد من المشروعات المتعلقة بالطاقة النظيفة، لكنها أجلت تلك الخطوة لحين استقرار الأوضاع وعودة حركة الملاحة بالبحر الأحمر بصورة طبيعية.
وأشار إلى أن «EWA group» نجحت فى اقتناص صفقات جديدة فى مشروع «المونوريل»، وتتمثل طبيعة عمل الشركة بالمشروع، فى تنفيذ أعمال الشحن والتفريغ داخل الميناء، بالإضافة إلى نقل أعمال التركيب من الميناء إلى موقع العمل، موضحاً أن الشركة تستهدف تقديم خدماتها اللوجستية فى مشروع القطار السريع أيضاً كما أنها مازالت تُشارك فى مرحلة الإنشائية لمشروع القطار السريع.
ولفت إلى أن الشركة بصدد الانتهاء من مشروع توريد الحديد والصلب لصالح شركة «أس أم أس SMS» الألمانية، إذ بدأ العمل بالمشروع العام الماضي، ومخطط الانتهاء منه بالكامل فى فبراير المقبل.
أوضح «غنيم»، أن الشركة حصلت العام الماضى على شهادة «مشغل اقتصادى معتمد» من مصلحة الجمارك، الأمر الذى سينعكس إيجابياً على نشاط الشركة من خلال التيسيرات الجمركية التى أعلنت عنها الدولة لحاملى تلك الشهادة، كما أن «EWA group» تنتظر التيسيرات الضريبية التى أعلنت عنها الدولة، آملاً أن تُسهم فى إزالة العقبات التى تواجه القطاع.
وحول أبرز التحديات التى تواجه القطاع فى الوقت الراهن قال الرئيس التنفيذى لـ«EWA group»، إن أزمة أحداث البحر الأحمر تعد من أبرز المعوقات التى تواجه الشركات العاملة بالقطاع؛ نظراً إلى ارتفاع أسعار النوالين بصورة كبيرة جراء ارتفاع تكلفة التأمين الرحلة البحرية.
كما أن الأزمة تسببت فى انعدام البدائل المطروحة أمام الشركات الشحن واختيار الأسعار الرحلات المناسبة لها، لافتاً إلى أنه قبل الأزمة كان عدد الخطوط الملاحية التى لديها رحلات بالبحر الأحمر يصل إلى 6 خطوط ملاحية أو أكثر، بينما فى الوقت الراهن يوجد خطان فقط.
أسعار المواد البترولية تُمثل تحدياً كبيراً لشركات الشحن
أضاف أن أسعار الوقود سجلت ارتفاعاً كبيراً العام الماضى بنسبة تصل إلى 85% مقارنة بـ2023، موضحاً أن الزيادات المتتالية لأسعار المواد البترولية وضبابية الرؤية تُمثل تحدياً كبيراً لشركات الشحن؛ نظراً إلى عدم قدرتها على الالتزام بأسعار محددة لمدة طويلة.
وعلى سبيل المثال، كانت الشركة تبرم عقوداً مع العملاء بمدد زمنية تصل إلى 3 سنوات.. لكن فى الوقت الراهن أصبح العقد لا يزيد على ثلاثة أشهر، فى ظل التوقع بارتفاع أسعار المواد البترولية.
وأوضح أن الارتفاع فى أسعار السولار يؤثر بشكل غير مباشر على عوامل أخرى مثل أسعار قطع الغيار وعلى الأجور وتكاليف الانتقالات، متوقعاً أن تشهد المواد البترولية زيادة خلال عام 2025 بنسبة لا يقل عن عام 2024.
وحول مدى وفرة قطع الغيار النقل الثقيل بالأسواق قال «غنيم»، إن القطاع عانى فى بداية العام الماضى نقصاً فى بعض قطع الغيار؛ نظراً إلى أنها من السلع التجارية، بينما الأولوية فى تدبير الدولار للسلع الاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج.
لكن خلال الأشهر الأخيرة من 2024 توافرت جميع قطع الغيار فى الأسواق، لافتاً إلى أن أسعار قطع الغيار شهدت ارتفاعاً خلال 2024 بنسبة تصل إلى 100% مقارنة بأسعار2023.
وتابع: «ثمة استقرار ملحوظ فى سوق النقد الأجنبى ولا توجد مشكلة فى تدبير الدولار منذ عقد صفقة رأس الحكمة، ولكن ضبابية الرؤية حول مستقبل الدولار تعد من أبرز التحديات التى تواجه شركات الشحن، فى ظل التوقع بانخفاض جديد للجنيه».
وتأسست شركة «EWA group» المتخصصة فى المتخصصة فى الخدمات اللوجستية وشحن البضائع عام 1968، ولديها مجموعة متنوعة من العملاء فى جميع أنحاء العالم.
وقال إنَّ الخطوط الملاحية ستكشف أبريل المقبل عن خططها، خلال العام الجارى، سواء باستمرار عبورها بطريق رأس الرجاء الصالح أو العودة إلى قناة السويس، مشيراً إلى أن أسعار نوالين الشحن ستشهد استقراراً حتى أبريل المقبل، ومن الصعب العودة إلى أسعار ما قبل الأزمة؛ بسبب الاضطرابات فى سلاسل الإمداد والتغيير فى خطط الموردين.
وأضاف «غنيم»، أن الخطوط الملاحية بحاجة إلى فترة زمنية لإعادة ترتيب جدولها الزمنى متوقعاً أن تنتظم حركة الملاحة فى الربع الثانى من 2025، لافتاً إلى أن معدلات عبور السفن عبر قناة السويس قد تتأثر بعد إعلان شركتى «ميرسك» و«هاباج لويد» عن مشروعهما المشترك للإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال العام الجارى.
وتابع أن «EWA GROUP» تدرس توسيع أعمالها والاستثمار خارج مصر خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وأبرزها دول السعودية والإمارات والمغرب؛ نظراً إلى امتلاك الشركة قاعدة عملاء فى تلك الدول، ما يسهل عليها الاستثمار فيها.
وأشار رئيس شركة «EWA group» إلى أن أبرز الحوافز الاستثمارية التى يحتاجها المستثمرون فى مصر حالياً، يتمثل فى وضع بيئة تشريعية وإصدار قوانين من شأنها تسهيل إجراءات الاستثمار وإزالة العقبات البيروقراطية الموجودة فى بعض المنافذ الحكومية، بالإضافة إلى منح حوافز استثمارية وتيسيرات للمستثمر المحلى بجانب الأجنبى.
وأشاد «غنيم» بقرار وزارة النقل بشأن تنظيم نشاط النقل البرى للبضائع والذى يشترط عدم مزاولة المهنة إلا بعد الحصول على ترخيص، وتتراوح مدة الترخيص من سنة إلى 3 سنوات بحد أقصى، موضحاً أن القانون من شأنه تنظيم عملية النقل البرى فى مصر، وأن إجراءات الحصول على الرخصة لا يوجد بها أى معوقات.
ولفت «غنيم» إلى أن «EWA group» تُقدم خدمات الشحن والنقل والتفريغ لعملائها فى مجال الاستيراد والتصدير، موضحاً أن عملية التصدير تشهد تطوراً ملحوظاً فى الوقت الراهن، فى ظل موسم تصدير الموالح لدول أوروبا ودول شرق آسيا، ما يُسهم فى توفير عائد دولارى.
