راي داليو يحذر من دخول المملكة المتحدة في دوامة من الاستدانة
حذر “راي داليو” من دخول المملكة المتحدة فيما يُعرف بـ “دوامة الاستدانة المميتة”، وهي مصطلح يعبر عن زيادة أعباء خدمة الديون لدرجة تدفع الحكومة للاقتراض أكثر لسدادها.
قال “داليو” مؤسس شركة “بريدج ووتر أسوشيتس” صاحبة أكبر صندوق تحوط على مستوى العالم، إن المملكة المتحدة بحاجة لخفض عجز الموازنة عبر زيادة الضرائب أو تقليص الإنفاق، قبل أن تصبح غير قادرة على التعامل مع ارتفاع تكاليف الديون.
وذكر “داليو” في لقاء مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المملكة المتحدة وأمريكا عليهما خفض نسبة عجز الموازنة للناتج المحلي الإجمالي إلى 3%، إذ تبلغ نسبة العجز المتوقع في بريطانيا هذا العام 4.8%، و6.2% بالنسبة للولايات المتحدة.
سجل عائد السندات العشرية البريطانية أعلى مستوى منذ 16 عاماً عند 4.9% في ديسمبر الماضي، ما أثار مخاوف المستثمرين تجاه قدرة حكومة حزب العمال على التعامل مع أقساط الديون وتمويل عجز الموازنة بأسعار فائدة مرتفعة.
ويتوقع مكتب مسؤولية الموازنة البريطانية أن يبلغ حجم تكاليف خدمة الديون في العام المالي 2024-2025 ما يصل إلى 89 مليار جنيه إسترليني، أو ما يناهز 110 مليارات دولار.
أظهرت بيانات رسمية صدرت الأربعاء، أن الحكومة البريطانية اقترضت 17.8 مليار جنيه إسترليني (21.9 مليار دولار) في ديسمبر الماضي لتمويل عجز الموازنة، بزيادة سنوية قدرها 10.1 مليار دولار، ويعد هذا أعلى مستوى خلال مثل هذا الشهر منذ 4 أعوام.
وعلاوة على ذلك، زاد حجم اقتراض المملكة المتحدة على مدار عام 2024 بأكمله بمقدار 8.9 مليار جنيه إسترليني إلى 129.9 مليار جنيه إسترليني.