إقتصاد مصر

«مدينة مصر» تطلق مشروع «بيوت الخليفة» بالتعاون مع جمعية الفكر العمرانى

«سلام»: المشروع يستهدف تطوير وجهات المبانى والمحلات وزراعة الأسطح

أطلقت شركة مدينة مصر للتطوير العقاري، مشروع «بيوت الخليفة» لتجديد المناطق الحضرية فى شارع الركبية، والذى يهدف إلى إعادة إحياء النسيج العمرانى فى قلب القاهرة التاريخية ومعالجة أكثر الأنماط العمرانية عرضة للخطر، وذلك بالتعاون مع جمعية الفكر العمرانى وبدعم من المجلس الأعلى للآثار.

تروى «القاهرة» قصة تاريخ يمتد لأكثر من 1000 عام، حيث ظلت خلالها عاصمة مصر الإدارية والسياسية ومركزها المالي، ولكن داخل هذه المدينة الضخمة وإحدى أكثر المدن ازدحاماً بالسكان حول العالم، يروى كل ركن من أركانها قصة مختلفة لحقبة تغير فيها شكل الحكم وحدود الدولة وعمارتها.

تراكمات التطوير الممتدة على مدى القرون الماضية، دفعت بعض تلك الأركان للتحول إلى أثر، بينما طال بعضها يد الإهمال، إلا أنها تظل معبرة عن يد الإبداع العالمى التى امتزجت ببعضها البعض فى هذه المدينة لتشكل «قاهرتها الخديوية»، و«القديمة»، وحتى حى «مصر الجديدة» والذى أصبح أثراً هو الآخر بعد مرور أكثر من مئة عام على تطويره.

وقال عبدالله سلام، الرئيس التنفيذى للشركة، أن المشروع يتضمن تطوير واجهات المبانى والمحلات وزراعة الأسطح، عدا البنية التحتية لأن الدولة تتكفل بذلك.

وأشار إلى أن المشروع يعد نقطة بداية للشركة للانطلاق فى مشاريع مماثلة تستهدف إحياء التراث العمرانى فى القاهرة التاريخية.

ويقع مشروع «بيوت الخليفة» فى قلب القاهرة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث العالمى لليونسكو، ويهدف إلى ترميم المبانى الأثرية وإعادة تأهيل النسيج العمرانى مع الحفاظ على الهوية الثقافية وتحسين جودة حياة السكان.

ويمتد المشروع على مساحة 3000 متر مربع فى شارع الركبية، ويتضمن ترميم مبنيين تاريخيين، وتجديد 19 واجهة لمبانى حديثة، وتطوير المساحات العامة بمساحة 1200 متر مربع عبر تأهيل الشوارع والتشجير والإنارة.

كما يشمل إنشاء مزرعتين حضريتين يتم ريّهما بمياه جوفية تم جمعها من مشاريع خفض منسوب المياه الجوفية فى المواقع الأثرية، وتعزيز الصناعات التراثية، وتوفير فرص تعليمية ومهنية، فى إطار حرص مدينة مصر على تحقيق تنمية مستدامة والحفاظ على التراث المصرى وإبراز مكانة القاهرة كوجهة سياحية عالمية.

ويُعد مشروع «بيوت الخليفة» جزءًا من مبادرة «الأثر لنا» التى أطلقتها جمعية الفكر العمرانى فى منطقة الخليفة منذ عام 2012، ويعتمد نهجًا تشاركيًا يدمج بين الحفاظ على التراث، والتمكين الاجتماعى والاقتصادى من خلال الصناعات التراثية والتنمية العمرانية المستدامة.

ويرتبط المشروع بمبادرتين وطنيتين لتطوير السياحة، وهما تطوير ميدان القلعة على بُعد 500 متر شرق الموقع، ومسار أحفاد النبى الذى يمتد عبره المشروع، والمقرر أن يبدأ تنفيذ مشروع «بيوت الخليفة» فى مايو 2025 ولمدة ثلاث سنوات.

وعلى صعيد الاستدامة البيئية يركز المشروع على استخدام مواد صديقة للبيئة وتقنيات بناء مستدامة، كما يسهم فى تحسين جودة الحياة وتوفير فرص عمل، ليشكل نموذجًا متكاملًا فى الحفاظ على التراث وتنمية المجتمعات المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى